مشاركة الشباب في السياسة
مصعب محمد سعد
المشاركة السياسية في أي مجتمع هي محصلة نهائية
لجملة من العوامل الإجتماعية , والمعرفية ,
والاخلاقية في تحديد بنية المجتمع المدني , ونظامه السياسي .
ظل الشباب
السوداني في عزلة عن المشاركة السياسية بكافة مستوياتها قد يرجع ذلك إلى رفضهم للواقع
السياسي أوعدم الوعي به. نشط الشباب في مجالات اخرى غير المجال السياسي لذلك نجد
الكثير من المجموعات الشبابية تقوم بمبادرات شجعتهم للإنضمام إليها.
ضيق الحريات
والعنف الذي تشهده السياسة السودانية في العديد من المستويات ( الجامعات - الحروب ) أيضاً من الاسباب التي أدت إلى عزوفهم
وإبتعادهم عن السياسة .
هنالك سؤال
يفرض نفسه لماذا تختفي القيادات الشابة في
الحكومة وأحزاب المعارضة ؟ الإجابة عليه تتطلب النظر في قيادات
الأحزاب السودانية حيث نجد أنها ظلت لعقود تدير الأحزاب في غياب تام للديمقراطية والمؤسسية التي تصعد قيادات
وتجدد في الأفكار لبناء قيادات واعية لقيادة السودان بالإضافة لصراع المصالح .
إنصراف
الشباب وإهتماماتهم السطحية كان سبباً في
عدم مشاركتهم السياسية.
يظل الشباب هم الوقود الاساسي لنهضة أي دولة وبدونهم لن
تكون هنالك تنمية إقتصادية , وإجتماعية , فالإنسان المشارك النشط إيجابي بالطبع
ويتسم بوعي وبصيرة وزخم فكري يقود للإحساس بالآخر وإحترام الأوطان.
إتاحة
الحريات والحقوق الأساسية في التعبير عن الآراء والمعتقدات والافكار اياً كانت
وعدم قمع الشباب يؤدي إلى فتح الباب
واسعاً لمشاركة الشباب في بناء وسياقة حياة قادمة يعيشونها دون سيطرة أو توجيه من
أحد يفرض واقعاً جديداً في وطن يسعى إلى فرض نفسه كقوة إقليمية مؤثرة في محيطه
الإفريقي والعربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق