الخميس، 24 أبريل 2014

صدقات .... تجربة مميزة في العمل الطوعي


 صدقات .... تجربة مميزة في العمل الطوعي



تحرير مصعب عبيد وهالة أحمد
 
بدأت صدقات كفكرة  لدى مجموعة من الشباب والشابات ممن إستقر بهم المقام في دول المهجر، أحسوا بوجوب تشجيع بعضهم البعض على الإنفاق في سبيل عمل الخير، وتعريف زملائهم وزميلاتهم في الغربة بطرق وأماكن الإنفاق. اتفقوا على أن هنالك كثرٌ يودون المساعدة ولكنهم لا يعرفون كيف وأين، كما أنهم غير مدركين لمدى قدرتهم على المساهمة في صنع واقع أفضل.
كانت البداية في أوائل العام 2002 بتأهيل وصيانة مسجد بالثورة الحارة 19 بأمدرمان. وفي السنة التالية 2003 تم الإتفاق على التكفل بنفقات مائدة رمضانية بالحرم النبوي الشريف. لمعرفة القائمين على المبادرة بحرص الفئة التي يودون إستهدافها للدعم على التصدق في رمضان، بالإضافة إلى التكفل بنفقات طباعة كمية مقدرة من المراجع الجامعية لكلية الهندسة جامعة الخرطوم وذلك بعد رواج المبادرة وإلتفاف الكثيرين حولها.وفي السنة التي تلتها 2004 تواصل مشروع المائدة الرمضانية.

 ولم يمنعهم إلتزامهم بالمائدة من الإصغاء إلى نداء جاءهم من داخل السودان من مجموعة تقوم بعمل وتوزيع الحقائب الرمضانية على الأسر الغير مقتدرة، فراقت لهم الفكرة وتحمسوا لها فكانت الإستجابة بدعم هذه المجموعة في أواخر العام 2004.
 إستقر رأي المجموعة على أن السودان هو الأولى بالدعم، خاصة وأن بعض عضوية المجموعة المبادرة كانت قد عادت إلى السودان، بل ووجدوا أن الكثير من المقيمين داخل السودان هم أيضاً لا يعرفون أين يذهبون بصدقاتهم، وتوافق الكل على أن مشروع الحقيبة الرمضانية هو الأمثل، وتزايد عدد الحقائب المعبئة على مدار سنوات متصلة دونما إنقطاع ليصل من مئات لأكثر من آلاف في العام الواحد.إتسع نشاط المجموعة ليشمل مشاريع السقيا سواء أكانت في حفر آبار إرتوازية كاملة بجميع ملحقاتها للتجمعات السكانية الكبيرة، أو عبر توفير ما يعرف بــ(الكرجاكات) للقرى الصغيرة، في مختلف أنحاء السودان. كما تم التوسع في مشاريع الإطعام ليشمل المساهمة في إفطار عدد من الطلاب بمدارس تقع في أمدرمان ليصل العدد إلى أكثر من 1000 طالب بعد 5 سنوات من بداية هذا المشروع.أما في محور الصحة فنجد أن يد صدقات قد إمتدت إليه، حيث أنها قامت بتقديم خدمات نوعية وأساسية لعدد من الفئات، بداية بالتكفل بالمواد التموينية الشهرية لإستراحة مريضات الناسور البولي واللاتي كن يعانين من إهمال متواصل على مدى السنين. وامتدت لتمتد إلى دار رعاية الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية (المايقوما)، بالتكفل بنفقات شركة النظافة والشركة المشغلة للمغسلة بالدار والتي أسهمت في خفض معدل الوفيات في الدار بصورة ملحوظة والحمد لله. وتواصلت المشاريع في مجال الصحة وصارت المجموعة توفر الأجهزة والمعدات الطبية فائقة الأهمية وذات التكلفة العالية لمستشفيات حكومية وخيرية لترقية الخدمة العلاجية المقدمة إلى المواطن السوداني.وفي إطار تنمية روح التكافل في المجتمع السوداني أنجزت مشاريع الإفطارات اليومية (الموائد الرمضانية) وحملات الملابس المستعملة ولحوم الأضاحي وكيس فرحة العيد.

تم تسجيل جمعية صدقات رسميا لدي جهات الاختصاص بالسودان عام 2012م عبر امسية صدقات التي اقيمت في صالة اسبارك سيتي في مايو 2012م للتعريف بمجتمع صدقات وموناته.
قصرت صدقات عملها في مجالات محددة، هي: الصحه والتعليم والاطعام والسقيا بالاضافة الى بعض الخدمات المتنوعة تهدف بها لمحاربة الفقر والجهل والمرض في السودان
في العام المنصرم بلغ حجم المصروفات علي المشاريع (14,527,000)مليون جنيه، وخطة المشاريع لهذا العام  اكثر من (20,000,000) مليار ، حسب افادة ادارة المشاريع بالمجموعة.
لاتقتصر هذه المشاريع علي ولاية الخرطوم فقط بل هناك مشاريع في بعض الولايات ، حيث تم تنفيذ وتأهيل ابار للسقيا بولاية شمال كردفان  هذا العام ،وايضا في ولاية نهر النيل حيث تم نصب اكثر 30 خيمة للمدارس بالولاية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق