الأربعاء، 23 أبريل 2014

الثوب السوداني


الثوب السوداني
( أصالة , أناقة , رقي )
يرجع تاريخ الثوب في السودان إلي الحضارات القديمة وذلك منذ ميلاد الحضارة البجراوية أي إلي أربعة آلاف عام قبل الميلاد , وكذلك الحضارة الفرعونية والمروية حيث كان خاصآ بالملكات , وقد نال الثوب السوداني شعبية كبيرة لمميزاته الجمالية والعملية والحياتية أفضت إلي قدرته علي تحقيق هذا الانتشار الكبير حتي أصبح الزي القومي وأشهر مايميز المرأة السودانية وهو جزء من التراث السوداني يعبر عن الهوية والثقافة السودانية خاصة في الخارج .
ولاتنحصر ثقافة إرتداء الثوب في محيط مدن ومناطق السودان فقط, فهو يحظي بشعبية كبيرة في دول كثيرة بالمنطقة ,إذ ترتدي نساء تلك الدول أثوابآ نسائية متنوعة الاشكال والتصاميم وذلك في : (موريتانيا , جيبوتي , الصومال , بعض من نساء المغرب "البوليساريو" , الهند ) ويترافق ذلك مع  وجود إختلافات طفيفة في طريقة الإرتداء والخامات والألوان .
_ وصــفه :
عبارة عن زي خارجي يلبس فوق فستان بسيط تتناسق ألوانه مع ألوان الثوب يتكون من عدد من الأمتار تتراوح بين (4_4.5 متر) وترتديه المرأة المتزوجة في الغالب لذلك يمكن أن يستخدم للتمييز بين المرأة المتزوجة وغير المتزوجة وينطق باللفظ الدارجي (توب).
تدرج من كونه ثوب يلبس من باب الستر والاحتشام إلي أن أصبح تقليدآ ورمزآ للمرأة السودانية يعبر عن أناقتها ورقيها .
_ مواكبته للموضة :
يظهر هذا جليآ في تنوع خاماته وأشكاله إلي حد كبير في الآونة الاخيرة بالاضافة إلي الذيادة الملحوظة في سعره, ورغم التنوع الكبير في أشكاله إلا أنه حافظ علي نمطيته عبر الزمان ولم يندثر وواجه الثقافات الدخيلة مثل " العباءة الخليجية " بصمود كبير , فهو يحظي بحب النساء السودانيات لسحره وجماله وإمكانية التجديد فيه بالألوان والرسم والتطريز ليواكب الموضة والعصر .
_ خــامــاته :
تتباين  الخامات المصنوعة منه ففي هذه الأيام نجد العديد من الخامات كالقطن والحرير والشيفون والبوليستر والثياب التي تعرف بالهزاز , ويتربع علي عرش الثياب السودانية التوتال السويسري وذلك لجودته وفخامته وملاءمته لطقس السودان رغم إرتفاع سعره .
_ كيفية لبس الثوب :
هنالك طريقتان :
1/ وهي الطريقة التقليدية ويلبس فيها الثوب من الكتف ويسمي "الثوب الكامل" .
2/ تختلف من الطريقة الاولي في أن الثوب يلف ويربط علي الخصر ويسمي "ثوب الربط" ويقل عرضه عن عرض "الثوب الكامل" .
_ الثوب في المناسبات المختلفة :
تتحكم المناسبة في نوع الثوب وشكله :
* نجد أن الثوب الابيض هو زي العمل في المؤسسات الحكومية وترتديه المتوفي زوجها في الحداد .
* الثوب الاحمر ترتديه العروس في زواجها " الجرتق " .
* أما الأعراس والمناسبات السعيدة فترتدي النساء السودانيات الثياب الملونة والمشغولة والمزينه ويتباهين بها .
* أما في العزاء ترتدي النساء السودانيات الثياب السادة ذات الألوان الباردة .
* والمرأة السودانية ترتدي الثوب للصلاة في البيت لأنه ساتر ,أو عند فتحها للبلب الخارجي للبيت وكذلك لزيارة الجيران أو عند مقابلتها لرجال غرباء من باب الحشمة ويكون عادة هذا الثوب بسيط وغير مشغول ( سادة أو مشجر , بوليستر أو هزاز ) .
* ونجد عمومآ أن المرأة الكبيرة في السن ترتدي ثيابآ تعكس وقارها وأناقتها في نفس الوقت فهن يفضلن التوتال السادة أو المشجر والثياب المطرزة والألوان المتناغمة والبسيطة , بعكس الشابات اللاتي يفضلن الثياب الشيفون واللامعه والمشغولة بألوان زاهية .
_ مسمــياته :
من الجدير بالذكر أن مسميات الثياب السودانية واكبت العصر وتغيرات الشارع العام والاحداث الإجتماعية والسياسية مثل "أوكامبو" و "نيفاشا" وبعضها مستمد من السينما والمشاهير مثل "ليلتي" و "تايتنيك" و "كامل الاوصاف" , بل واكبت أسماء الثياب ماركات السيارات فنجد "الهمر" و "المرسيدس" و "الشبح" وغيرها الكثير .
ومابين الامس واليوم والغد يظل الثوب السوداني رمزآ للأصالة والتميز والرقي ولايضاهيه شئ من الموضة الحديثة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق